Sunday, March 18, 2007

سلسلة قافلة الاحرار(1)0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتذر الى اخوانى عن غيابى طول هذه الايام عن الاضافة فى المدونة الاحرار وذلك لانشغالى الشديد ولكن عودة اليكم ايها الاحباب, ان ابرز ما يميز مدون الاحرار انها لا تعبر عن شخصى فقط بل عن كل الاحرار
لذلك سوف اتناول فى المدونة مواقف و خواطر حول بعض الاحرار الذين تعاملت معهم و اكرمنى الله بتعلم الكثير والكثير منهم ولعل وجب على الوقف مع بعض منهم وسوف اعرض لهم اما تصريحا او تلميحا بالاشارة اليه بابو فلان


جمال عشرى فى قافلة الاحرار

جمال عبدالفتاح على عشرى
المؤهل: بكالريوس التجارة
أب لخمسة أولاد شيماء- أسامة- هاجر-احمد-انس
السن:47 سنة
أراد الله عز وجل من غير حول ولا قوة منى ان ارتبط بالحاج جمال ما بقى فى عمرى
تمر الايام سريعة كعاتها وفى بداية شهر سبمتبر 2005 واصبح جمال عشرى او جمال العشرى جزء لا يتجزء من حياتى بل اصبح صاحب اثر في شخصيتي ممتد, فى ليالى سبمتبر الخريفية عشنا حالة جهادية وبدات الحملة الانتخابية واذا بالحاج جمال يشمر عن ساعديه ويستجيب الى امر اخوانه ويضع الدنيا خلفه ويقبل على النضال الدستورى والجهاد البرلمانى رغم كل الدنيا التى جاءت تحت قدميه صاغرة وكان هو ازهد ما يكون فيها واذا باخوانى يكلفونى ان اكون احد مرافيقه خلال هذه الحملة الانتخابية فاراد الله عزوجل ان نكون صحبة في الله، طيلة ما يقرب من الشهرين لا نفارق بعضنا البعض الا على النوم بل واحيانا حتى النوم نكون سويا
كان تلك الفترة من بركة الله القدير اليوم فيها بايام فكنا نبدا يومنا غالبا فى 9 صباحا ولا يتنهى اليوم الى مع تباشيرالفجر فكان يومنا بفضل الله بيومين او ثلاثة نذهب فيها الى جنائز المسلمين والمسيحين على السواء و كذلك الافراح وذلك بخلاف الجولات والزيارات والمسيرات ما كل ولا مل الرجل وما سمعت منه اى ضجر او ضيق بالرغم اننا فعليا لا نرتاح حتى ايام عيد الفطر كانت عمل شاق متواصل.
إتاحة لي هذه الفترة ان اقترب من الرجل اكثر فلن انسى ما حييت دموعه على استاذنا الصروى وكيف كان اثر وفاته على الحاج جمال وكيف كان يذكره بكل خير وتناسب دموعه

وفى ذلك اليوم وصلنا المقر الانتخابى وكان اول رمضان ولم نجد الا القليل من الطعام فكان طبق من الشربة و القليل من البطاطس بالدمعة وبعض قطع العيش واخذ يروى كيف تعرف على المهندس الصروى وكيف كان اخر لقاء بينهم وكيف كان اول لقاء بينهم
جمال عشرى او الحاج جمال العشرى ليس الاخ الاكبر فى ال العشرى ولكنه بما وهبه الله من عقل راجح, وبال طويل , حكمة فى القرار, فكان جمال العشرى هو درة التاج فى ال العشرى والكل يحبه الكل يحترمه الكل يهابه الكبير والصغير.
أراه قاسى جدا جدا ولكن فى اقسى لحظته وهو فى قمة الغضب تجد يحنو بشكل عجيب يجمع النقضين
في إثناء المسيرات كنت اتوسل اليه فعلا اتوسل اليه الا يسلم على كل الناس فى الشارع لان ذلك يسبب له اجهاد شديد مع ما يعانى من بعض الامراض التى تسبب له الاجهاد الشديد فكان يفرض رفضا قاطعا حازما
مرة كان جالسين فى قهوة فى منطقة خرطة عاصم فى احد الجولات الانتخابية وما اكثر ما جلسنا على القهاوى فدخل علينا شاب كان غالبا ولا موخذه ضارب اى مسطول ودخل يسب ويشتم فهممنا باقصاء الرجل بعيد فمنعنا ,ولكن العجيب الحاج جمال واخذ يتحدث معه ونحن اخذنا نستغفر وفى اخر الحوار اذا بهذا الشاب يصرخ باعلى صوته على الطلاق اانا هنتخبك
مرة اخرى ونحن فى السيارة اذا بشاب يخرج من السيارة يقول ربنا معكم فيقف الحاج جمال سيارتنا وينزل يسلم على الشاب


عندما اقتربت من الرجل وجدت رجل خير نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله واميز ما يميز جمال العشرى هو طاعته لاخوانه برغم هذه الشخصية القوية الا انه امام اخوانه الجندى فى الميدان وهو القائد بالفطرة والتربية و الوضع الاجتماعي



وللحديث بقية

---------------------------------------------------------------

No comments: