Sunday, March 18, 2007

رسالة من اخى فالله

تتفاعل القلوب الطيبة والارواح الطاهرة وتتلاقى النفوس المتؤضأة على الحق والطهر والنقاء
رسالة من اخى فالله

أخي صاحب مدونة الأحرار مع أنى لا أعرفك و لكن مما لا شك فيه أنى رأيتك كثيرا حولى فى أشبال و شباب و رجال و شيوخ الدعوة الذين تربيت و نشأت حولهم أشعر بخواطرك وشعورك و أنت تكتب الشيخ الفاضل خيرى ركوة و اثنى عليك لبدئك هذه المدونة الرقيقة بذكر لقائد من قادة نشر الدعوة في ذلك العصر فنحن نحتاج لقدوات حية نهتدي بها و تظل نبراسا يضيء لنا الطريق و يوقد همتنا من تاريخه فقد كان يتحرك هذا الشيخ الدعوة و هو يجاهد مرض السرطان و كان يلقى محاضراته و لا يشعر أيا من مريديه بطبيعة و شدة ألامه التي كان يعانيها .
أخي أثنى عليك ثانيا و أحس بكلماتك و أنت تكتب عن داعية الكنيسة أ / جمال العشري و أحس بقلمك و أنت أكيد تفكر في تعريف شباب الدعوة و ملايين المصريين عن الكثيرون من أبناء هذا الوطن صاروا إلى ما صار إليه أ / جمال العشري.
و لكن لعلك ستبذل جهدا شاقا ففرعون هذا العصر يسابق زبانيته الزمن في زيادة أعداد رحلة خلف القضبان .
· و لكن أذكرك و شباب هذه الدعوة بأن أصحاب الإمام البنا يجددون
وجدد جيل هذا الـقـرن من الدعاة في مصر تـلـك الصور الرائعة القديمة، ليبرهنوا أن الإسلام الذي أنتج أولئك لا يزال حياً . فيصف الإمام حسن البنا أصحابه فـيـقـول : ( قـد سهـرت عيونهم والناس نيام ، وشغـلت نـفـوسهم و الخليون هجع ، وأكبّ أحدهم على مكتبه من العصر إلى منتصف الليل ، عاملاً مجتهداً ، و مفكراً مجداً ، ولا يزال كذلك طول شهره ، حتى إذا ما انتهى الشهـر جعل مورده مورداً لجماعته ، ونفـقـتــه : نـفـقـة لدعوتـه ، و ماله : خادماً لغايته ، ولسان حاله يقول لبني قومه الغافلين عن تضحيته : { لا أسألكم عليه أجراً إن أجري إلا على الله } )
إلى أي شيء ندعو الناس
و أذكرك بكلمات أ / محمد أحمد الراشد بأنه لا تزال بقية من المؤمنين كثير فى الأقطار عددها قادرة على العودة بالأمة الى مجدها إذا انتظمت و تجردت من الدنيا و صبرت فى المحن و بعدت عن الفتن و أجادة فن القيادة .
و بعد يا دعاة الإسلام أذكركم برفع الهمم
.. إنَّ من جَدّ وجد ، وليس من سَهر كمن رقـد . فلا تكن ممن تضمّه الكتائب، وقلبه عن المشاركة غائب. و هذا الموت منـك قيد شبـر الشابـر .
و هذا دبيب يُسارق نفسك ساعتها .
و إن سِلَعَ المعالي غاليات الثمن ، و إنما ثمنها اتباع مدارس الكوفة والشام ، ومدرسة إمام البصرة الحَسَن , فانظر لنـفسك .
و اغتـنم وقتـك .
( فإن الثواء قليل ، والرحيل قريب ، والطريق مخوف ، والاغترار غالب ، والحظر عظيم ، والناقد بصير )
وفقنا الله و إياك .



No comments: