Thursday, March 22, 2007

الخبير و المحلل الإقتصادى أ / ياسر عبده



رد من احد الاخوان


(( كن أبداً حراً أبي ))
أرسل لي صديق بالأمس أحد المدونات تتحدث عن أحد خبراء الاقتصاد في هذا العصر ،
أراد الله عز وجل أن أول ما أتعرف عليه من خلال تحليلاته الاقتصادية و السياسية فهو خبيرا و محللا من العملة النادرة يستطيع قراءة الأحداث و الأوضاع الاقتصادية و يربطها بالأمور السياسية و يتنبأ بالأحداث المستقبلية بدقة فائقة فقد عايشت كثيرا من خبراء و متخصصين في الاقتصاد بحكم تخصصي و لكن هذا العملاق له طابع خاص متميز.
أخي صاحب مدونة الأحرار لا أخفى عليك أنني أعجبت شديدا من أول لقاء مع بطل هذه السطور ليس فقط لكونه خبير و محلل إقتصادى بارع و لكن لما يحمله في شخصيته من تواضع كبير و حرص على الإطلاع من أغلب المصادر المتاحة ، ظهر هذا التواضع جلي جدا عندما سأل هذا البطل أحد الحاضرين من الشباب فى احد الصالونات الاقتصادية عن بحث يقوم به فلم يمنعه فارق الخبرة و السن بينه و بين هذا الشاب الصغير عن سؤاله عن هذا البحث .
مما يتميز به أيضا هذا الأخ بقدرة عالية على تقديم الحل العملي البسيط السهل لمستمعيه مع وضع هذا الحل في القالب الإسلامي .
رأيته خلف القضبان منذ سنوات و رأيت زملاءه و مرؤوسيه فى العمل يقفون ساعات فى الشمس ينتظرون موعد زيارته وسط رجال الأمن البواسل حتى إذا حان وقت الزيارة اندفعوا إلى هذا الأخ الفاضل يقبلونه و يلتفون حوله و كأني أرى تطبيقا عمليا للكتابات التي تحض دعاة اليوم على الانصهار وسط فئات المجتمع المختلفة ، دقائق و دخلت لزيارة هذا الأخ و عندما اتصلت من هاتفي بأحد كبار رجال الدعوة و أعطيته الهاتف ليتحدث مع هذا الأخ إذا به يسأله عن تفاصيل حياته و سفره للعمل بالخارج فتعجبت منه و هو في هذا الحال يهتم بحال إخوانه من يسافر و من يعمل فهو يحمل روح الأب الذي لا يمل الاطمئنان على أبنائه .
تدور الأيام و أقترب منه أكثر و لكن هذه المرة في أعمال ذات طابع إيماني و تربوي فوجدته يجلس وسط إخوانه يتحدث عن الموت و القبور و لا يتخلف عن لقاءاته التربوية إلا بعذر مقبول و كأنه يعطى بهذا السلوك درسا لشباب الدعاة الذين تلهيهم الأعمال الحركية عن الزاد الإيماني و التربوي.

معلمي و أخي أحس دائما عندما أراك أنك تهتف من داخلك

في ضميري دائماً صوت النبي **** آمراً: جاهد و كابد و اتعب
صائحاً: غالب و طالب و أدأب **** صارخاً: كن أبداً حراً أبي
نَبني ، ولا نتكل **** نفني ، ولا ننخذل
لـنا يـد والـعـمـل **** لـنـا غـد والأمـل







No comments: